الأربعاء، 7 يناير 2015

الغرفة ٥٠٣






أجلس هناك في زاوية سريري العلوي , أشعر بجوع يجتاح عروقي ,أستلقي مواجها السماء ,فلا أجد سوى سقف الغرفة 503 ,أغمض عيني , أتدثر ببطانيتي .. أشعر بالبرد أكثر , لا أرغب تلك الوجبات السريعة الجاهزة عديمة الطعم والفائدة . أشتهي الدسم يسري في جسدي , أجول بخيالي بين الأصناف و الألوان أرقص بين الأطباق الغربية والشرقية . أشتهي طبخة محكمة من بين يدي تشيكوفسكي وليبتز وموزارت ورياض السنباطي ومارسيل خليفة والمدهش سميح شقير . اود لو أعانق لحنا يتلوى كأنثى وحشية بين ذراعي عشيقها , أو يركض ضاحكا كطفلة يلاحقها أبوها في مرج أخضر , أو يكر كثائر يغسل العار الذي دنس وطنه . أو يبكي كما أم ثكلى توا ودعت طفلها .جفت أرضي........ أو كادت , لولا زهرة المنتور أنقذتني بها ميستي ... توأمتي .

12/2/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق