الأربعاء، 7 يناير 2015

"محاولات اغتيال"





هي الرسالة هي السبب بسفرنا , الخوف يلي عم يعيشوا صعب كتير ومشان هيك اتخذنا هاد القرار الصعب ): 

أهرب منه وأندس في زحمة الاخبار والأحاديث السخيفة . أختبئ في جريدة , بين صفحات الكتب , تحت السطور , خلف الكلمات والأفكار التي تحدثني عن الانسان والتاريخ والمدن , فأسترخي مطمئنا . وفي غفلة يباغتني الخوف الخسيس بظله الطويل بلا نهاية , يطعن روحي , لا يقتلها , يتركها وحيدة تئن وتتلوى وتتكور على ذاتها ... وتبكي .
أعود الى صوركم في ذاكرتي , احقق معكم , أستنطق هيئاتكم , أبحث عن الأدلة في عيونكم : أم زلتم بخير ؟ أعلم أنكم دوما تخفون شيئا ما , لكني لا أجده , يفر من بين أصابعي كحفنة من ماءالبحر , كرمال الشطآن الجافة , مثل كثبان رملية من الربع الخاوي كما خوائي وتبلدي في لحظة خوف ...خوفي أن .... ثقيلة تلك الأوهام الحقيقية !
مازالت الطعنات توجع روحي , فأزحف راسماً بدمي درب عودتي , أمسك سماعة الهاتف ..... لا شيء سوى الصمت . أنتظر , معدتي تؤلمني وأنتظر ... ترى أين القذيفة التالية ؟ لا خطوط اتصال , أنتظر , تمر الساعات , تمر الأيام , أراكم بخير آخر الأسبوع , ثم يحرسكم قلقي حتى تعودوا الى الديار سالمين , وأعود سيرتي الأولى فأهرب منه وأندس وأختبئ.
20\2\2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق